أبناء البلدـــــــــــــــــــــــــ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أبناء البلدـــــــــــــــــــــــــ


3 مشترك

    خاطرة مهاجر ...!! ( 23 )

    جمجوم
    جمجوم
    ( admin)


    ذكر عدد الرسائل : 357
    تاريخ التسجيل : 06/07/2007

    157 خاطرة مهاجر ...!! ( 23 )

    مُساهمة من طرف جمجوم 30/7/2007, 6:05 am

    خاطرة مهاجر ...!! ( 23 ) فجأة المساجد تصيح : هلمّوا لقد تفتّـحت أبواب الجنان .. !![
    لا أدري كيف أبدأ معكم خاطرتي هذه .. ولكنه موقف نقش على صفحات قلبي فلن يندثر – بإذن الله - .. موقف عجيب رهيب .. يهز القلوب قبل الأجساد .. في تلك الليلة .. وأنا في أحضان حبيبتي الفلوجة ... وبعد الحراسات .. أخْلد غالب الأخوة إلى النوم بعد التعب .. وكل منهم قد أعدّ منبهه لكي يستيقظ وسط الليل يصلي لله ركعات .. والعجيب أحبتي .. من هو المنبه ؟؟ إنه أحد إخواننا من الجزائر الذي قضى ما يقارب 20 سنة من حياته في الجهاد متنقل من ساحة إلى ساحة .. وحطّ رحاله أخيرا في آسرة القلوب " الفلوجة " .. المهم هذا الأخ هو المنبه .. لأنه لا ينام الليل يقضيه راكع لله وساجد يدعو ويبتهل .. طبعا هذا غير الوقت المخصص لقراءة القرآن ومراجعته وهو من العصر إلى المغرب حيث أن صاحبنا حافظ للقرآن ...


    أي وقت تريد أن تستيقظ فيه فقط أخبر أخونا الجزائري وهو يوقظك ... أعلم أنكم دهشتم من هذا وأمثاله ولعلنا نفرغ له ولأصحابه خاطرة .. ولكن ليس هذا موضوعنا الآن ( مع أنني لا أحب أن أفوت شهيدا إلا وذكرت ما أعرفه عنه .. فلتكن في خاطرة لوحدها عنه وعن أصحابه بإذن الله ) .. !!

    أخْلد أحبتي وشغاف قلبي .. وقرة عيني للنوم وأنا معهم نائم أيضا ... وفجأة .. !!

    الصوت يعلو .. فتحت عيناي وإذ بمجموعة من الأخوة أتوا من الخارج ويوقظوننا وهم يقولون : هيّا هيّا الأمريكان دخلوا .. !! ماذا ؟؟ الأمريكان دخلوا .. ؟

    وإذا بي أسمع أصوات المساجد تدوّي : يا شباب الإسلام هلمّوا إلى الجنة .. الأمريكان دخلوا من الحي الفلاني .. !! انصروا دينكم .. توجهوا إلى ذلك الحي .. هيّا يا شباب الإسلام لقد تفتحت أبواب الجنان .. مساجد تكبر .. وأخرى تقول اذكروا الله ... وأخرى تنشد تحميسا للشباب ... الله أكبر .. ها قد أتت ساعة الصفر .. لقد جاء الاختبار من الله .. أتى الحدث الذي من أجله ترك الأبطال أهلهم وأوطانهم .. أتى الحدث الذي تتوق له النفوس لأخذ الثأر وإعزاز الدين ... هبّ الأخوة للخروج .. وللأسف لم تكن الأسلحة كافية .. !! نعم فأمتي مشغولة بأكاديمي العار وكأس العالم .. أمتي مشغولة بتسلية أطفالهم بالملاهي .. والأموال تضيّع هنا وهناك .. هباء منثورا إلا ما رحم ربي ...

    المهم خرجنا كلنا وكنت أنا وأحد الأخوة الكويتيين وهو أبو محمد الكويتي – تقبله الله - .. كنّا بدون أسلحة .. ويكفي أن الله معنا .. وسلاحنا بين صدورنا .. كنت أملك سكينة أهدانيها أخي وحبيبي أبو أسيد السامرائي – أسأل الله أن يتقبله إن كان ميتا وأن يحفظه إن كان حيّا .. وادعوا أحبابي لأمه فأذكر أنها مصابة بأمراض في القلب شفاها الله - ..

    وكانت هذه السكينة بجانبي ولكن عندما استيقظنا ومن سرعة الحدث أخذها أخي أبو محمد الكويتي .. واستحييت أن أقول له إنها لي فخرجت وسلاحي قول الله عز وجل " يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون " وكنت أرددها دائما ودوما .. ولها أثر عجيب لا يعرفه إلا من جرّبه .. !!

    المهم خرجنا من المنزل .. وإذا بي أرى عجباً .. !! إن عيني تلك التي رأت الفلوجة كيف تقصف .. وعيني التي رأت أفغانستان كيف تقصف .. وعيني التي رأت فلسطين كيف تنحر ومحمد الدرة كيف يقتل .. عيني التي رأت أحباب قلبي في جزيرة محمد – صلى الله عليه وسلم – وهم مضرّجين بدمائهم .. عيني التي رأت إخواني في كوبا كيف يُجرّعون الذل والهوان .. هي نفسها رأت في ذلك اليوم عجبا .. !!

    الوقت متأخر من الليل .. والناس كأنهم للتو انفضوا من صلاة الجمعة .. الله أكبر .. الشباب يتقاذفون كل منهم يقول أنا أقتل أولا .. !!

    يا الله .. يا لها من لحظات ... تمر السيارة لتحمل الأخوة إلى مكان الحدث فتمتلئ مباشرة وسائق السيارة يقول : يا إخوة اتقوا الله كل منكم سيذهب .. انزلوا .. خففوا على السيارة لتسير .. والأخوة يتعلقون بالسيارة كل منهم يريد أن يدافع عن أمته .. لا تلوموهم .. لا تلوموهم .. لطالما رؤوا الأمة وهي تتجرع الذل والانهزام .. لطالما تقطعت قلوبهم يريدوا أن يفكوا أسر أخواتهم الطاهرات العفيفات .. لا تلوموهم فقد أرقهم قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - " فكو العاني " .. لا تلوموهم فقد أرقهم قول الله " مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثّـاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة .. " .. لا تلوموهم فقد أرقتهم صيحات الأحرار .. وصرخات الأبرار .. لقد أرقتهم الدماء المسفوكة .. والأعراض المهتوكة .. والآن تريدهم أن يتفرجوا ... لا تلوموهم فأميرهم يقول " و أقسم بالله الذي كسر الأكاسرة، وقصم ظهور القياصرة، أننا لن يغمد لنا سيف و مسلمة واحدة تهان في سجونكم، لن نسكت ما دام لنا عرق ينبض بدم الأيمان والشوق إلى الجنان "
    ولا تلوموهم فأميرهم يقول " وأقسم بالذي رفع السبع الطباق، وقطع من الطغاة الأعناق وأذل الرقاب؛ أن رأس أمريكا قد مُرغ ها هنا في التراب، وداسه أبطالنا حتى غدت أسطورته كالسراب "

    يا الله .. والله ما أن رأيت هذا المنظر إلا وقلت أمتي بخير والحمد لله .. ما أروع ذلك اليوم والشباب يتقاذفون وكأنك ترى سورة البروج أمامك .. وكأن الأخوة يتقاذفون إلى الأخدود .. الله أكبر .. رجال حملوا الملة على أكتافهم .. ودفعوا الرماح بصدورهم .. وحملوا رؤوسهم على أكفهم .. تقطر الدماء من سيوفهم .. ويقطر ماء الوضوء من وجوههم .. أذلة على المؤمنين .. أعزة على الكافرين .. يجاهدون في سبيل الله .. ولا يخافون لومة لائم .. النصر لهم غاية .. والشهادة لهم أمنية .. والتوحيد والجهاد لهم دعوة .. وأبو مصعب الزرقاوي لهم رمز ومدرسة .. إمام وقدوة .. !!

    في الأسحار تهطل دموعهم خشية من الجبار .. وفي النهار تهطل دموع أعدائهم خشية منهم .. إنهم غرباء رمتهم العرب والعجم عن قوس واحدة .. فرموا أنفسهم منطرحين على عتبات القوي العزيز .. فأصبحوا بقوته وعزته .. أقوياء عزيزين .. قلّما تجد أمثالهم .. فهم نوادر في هذه الأمة .. من عاش منهم عاش عزيزا .. ومن مات منهم مات شهيدا .. تلكأ القلم في الكتابة عنهم .. وخنس حياءً وإجلالاً لهم .. !! " والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم .. ويدخلهم الجنة عرفها لهم " ..

    المهم .. وسط هذا الازدحام الهائل .. والطوابير المتعددة من الفئة التي يقول عنها الإمام أسامة بن لادن " يحملون رؤوسهم على أكفهم " .. وإذ بأحد الأخوة يأتي بسيارته ويقول : يا أخوة الخبر غير صحيح .. !!!

    وتعالوا أحبتي أحكي لكم كيف أن الخبر غير صحيح .. لقد عمّم الأخوة على مزارعي الفلوجة أن لا يخرج أحد منهم على جرّافته ليلا .. لأن شكلها وصوتها في الليل كأنها مدرعة أمريكية .. والوضع لا يحتمل والأمريكان يحيطون بالفلوجة " والله محيط بالكافرين " ..
    ولكن في ذلك الليل خرج أحد المزارعين بجرّافته وحصل ما حصل ..

    وذهب الأخوة .. وهنا حصلت كرامة .. ذهبوا ليواجهوا ويصدوا هذا الدخول الأمريكي .. وأتى فارسنا الهمام .. والبطل الشجاع .. ذلك الرجل النحيل الذي ينطبق عليه قول الشاعر :

    ترى الرجل النحيل فتزدريه *** وفي أثوابه أسد هصور

    بطل الأمة الذي لا يعرفه إلا القليل ولا يضره ذلك .. أتى الأسد أبو مرضية ومعه الـ RBJ وصوّب نحو الجرّافة يظن أنها مدرعة .. وبسم الله والله أكبر .. يرمي .. !! ولكن القذيفة لا تخرج ويحاول مرة أخرى وأخرى .. والقذيفة لا تخرج .. عجيب .. !! ولم العجب إنه أمر الله .. وتقترب الجرّافة وتظهر الحقيقة .. !! وهكذا علم أن الخبر غير صحيح .. !!

    وهذا - يعلم الله – اختبار من الله حتى يعلم الصادق من الكاذب .. حتى يظهر المخذّلين والمنافقين إن كان هناك مخذّلين ومنافقين .. والحمد لله وحسب ما رأيت وليس لي سوى الظاهر .. أن الأخوة نجحوا في هذا الاختبار .. وتقاذفوا إلى الله ولسان حالهم يقول : ربنا اشتقنا إلى لقائك .. !!

    فهنيئا لهم .. ولمثل هذا فليعمل العاملون
    وعلى حالي الآن فليبك الباكون .. وليتحسر المتحسرون ..

    قال لي صاحبي والبين قد حلا *** ودمعي مرافق لشهيقي
    ما ترى تصنع في الطريق بعدي *** قلت : أبكي عليك طول الطريقي



    المكلوم بفقد أحبابه وخلانه *** المنافق الخالد إلى الأرض

    الغارق بالذنوب والخطايا *** الراجي عفو علاّم الخفايا

    المهاجر الغريب / يـوسـف الـبـتـار

    " إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون "

    تم الفراغ منها على عجل ووجل يوم الثلاثاء قبيل الفطور

    11 رمضان 1427 هـ 3 / 10 / 2006 م



    ما أصدق الكلمات ... كأنها وربي طلقات ... فلا شلت يمينك

    واصل أيها البطل فهي أغلى من الجواهر

    للنشر في كل مكان ... وفورا
    [/size]
    ان المتقين في جنات وعيون

    ان للمتقين مفازا حدائق وأعنابا وكواب أتربا

    لمثل هذا فأعدوا يارجال ... لتفوزوا بجنة الله الكبير المتعال
    منقول عن ابو ميسرة الغريب
    homelessknight
    homelessknight
    فارس فعال
    فارس فعال


    عدد الرسائل : 135
    تاريخ التسجيل : 07/07/2007

    157 رد: خاطرة مهاجر ...!! ( 23 )

    مُساهمة من طرف homelessknight 19/8/2007, 2:34 am

    يارب يخليك لينا يا أبو الجماجيم وتجيب لنا كمان وكمان من سير الأبطال الواحد مش عارف يشكرك إزاى
    أبو صهيب
    أبو صهيب
    فارس فعال
    فارس فعال


    ذكر عدد الرسائل : 115
    Localisation : فلسطين
    تاريخ التسجيل : 09/07/2007

    157 رد: خاطرة مهاجر ...!! ( 23 )

    مُساهمة من طرف أبو صهيب 1/9/2007, 8:07 pm

    شكرا جزيلا

      الوقت/التاريخ الآن هو 19/3/2024, 6:59 am